Status             Fa   Ar   Tu   Ku   En   De   Sv   It   Fr   Sp  

قرار بصدد المنظمات الجماهيرية للطبقة العاملة
المجلس، التجمع العام، النقابة

نظرا لـ: ١- ان التنظيمات الجماهيرية العمالية، بموازاة المنظمات الحزبية للطبقة، هي ركن اساسي للنضال الطبقي للعمال. وبدون ايجاد وتقوية هذه التنظيمات والاتحاد العريض لجماهير الطبقة العاملة من خلالها، يعد التقدم والنصر في هذا النضال امراً غير ممكن،

٢- ان الطبقة العاملة في ايران محرومة تاريخياً من المنظمات الجماهيرية والعلنية، وان غياب هذه المنظمات هو ايضاً ضعف اساسي لنضال الطبقة العاملة ضد البرجوازية. وكي تتدخل بصورة مؤثرة في التحولات السياسية-الاجتماعية المقبلة ولعب دورها التاريخي، على بروليتاريا ايران ان تتغلب على نقطة الضعف هذه،

٣- ان شرطاً اساسياً لتقدم وتعميق وانتصار النضالات الراهنة للعمال، والتي استمرت في السنوات الاخيرة بابعاد غير مسبوقة وبصورة مستمرة، يتمثل باقامة المنظمات الجماهيرية للعمال،

٤- ان التوجه نحو التنظيم والانتظام في منظمات هو مطلب وميل وتوجه عام وواسع بين الجماهير العمالية، وكون النضال من اجل تاسيس هذه المنظمات هو نفسه وجه دائمي للحركة العمالية في المرحلة الاخيرة، قمعت الجمهورية الاسلامية بصورة مستمرة هذه النضالات، وان المنظمات الجماهيرية المستقلة للعمال التي تشكلت ابان الثورة والسنوات التي اعقبتها كانت موضع هجوم وتلاشت،

٥- في خضم هذه الاوضاع، تسعى الجمهورية الاسلامية الى الدعاية وتشكيل المنظمات الصفراء والرجعية في المعامل والمراكز الانتاجية، وحرفت مطاليب العمال وحددت نطاق الحركة العمالية ولجمته،

٦- ان ضغوطات النظام الاسلامي على الحركة العمالية قد ادت الى تقوية الميول المحافظة والسنديكاليستية في بعض المحافل العمالية، وبالاخص المنظمات اليسارية الشعبوية. فبالاضافة الى هذه الطروحات والافكار الذهنية وغير العملية مثل "النقابات السرية" التي تطرحها بعض الجماعات، لاترى القدرات والحاجات الحقيقية للحركة العمالية، ليس هذا وحسب، بل تخلي كاهلها مبدئياً عن الرد على حاجة عمال ايران الى المنظمات الجماهيرية والعلنية. ان هذه الافكار، وان لم تكن موضع ترحيب وقبول العمال، ولكن باي درجة تحقق نفوذها وشيوعها بين العمال، ستبعث على التيه الفكري للعمال وتتحول الى عائق امام التنظيم الجماهيري للطبقة العاملة،

نظرا للنقاط الواردة اعلاه، ان مهمة فورية تقع على عاتق الشيوعيين تتمثل بطرح نظراتهم وطرحهم المحدد للتنظيم الجماهيري للعمال بصورة واضحة.


الف: الخطوط العامة لسياستنا

ينبغي ان تستند سياسة الشيوعيين فيما يخص التنظيم الجماهيري للعمال الى العناصر المذكورة ادناه:

١- النضال الاقتصادي لعمال ايران ذات سمة غير مهنية وعمومية عموماً. في اكثر الاصعدة اساسية، ان دمج الرساميل واندغامها في الفروع الانتاجية المختلفة، ملكية الدولة للقسم الاعظم من الرساميل الصناعية، الدور الاقتصادي للدولة وسياسات الدولة في تنظيم الصلة العامة بين العمل والراسمال، التقارب العضوي والارتباط المتعاظم لمطاليب الاقسام المختلفة من الطبقة العاملة، ادت الى ان تتسم مطاليب ونضالات العمال في كل معمل سمة وخصلة ومكانة عامة وتتخطى المهنية.

٢- في مثل هذا الاوضاع، يوجب على المنظمات العمالية ان تستند الى التنظيم المعملي-المنطقي (من كلمة منطقة-م) وليس المهني والفرعي (من كلمة فرع-) للعمال للدفع بالنضال الاقتصادي.

٣- ينبغي على المنظمات الجماهيرية للعمال تامين التدخل المتعاظم والفعال للجماهير العمالية في النضال، وان تستند الى ديمقراطية ممارسة الارادة المباشرة للعمال. بخلاف هذه الحالة، يغدو تشكل بيروقراطية ومراجع لاتخاذ القرار مفصولة عن الجماهير العمالية في المنظمات العمالية امراً لامحيد عنه، ويتحول نفسه الى عائق امام تقدم نضالات العمال.

٤- ان الحركة العمالية الايرانية، وتحت اوضاع القمع والمجابهة، تغدوا بصورة لاندحة منها نضال واضرابات بوجه الدولة، تُدّفعْ الى النضال السياسي، ولاتبقى لاي مرحلة طويلة مقتصرة على الميدان الاقتصادي وفي اطار القوانين والنظام القائم. وعليه، ينبغي على المنظمات الجماهيرية للطبقة ان يكون لها قدرة تعبئة الجماهير العمالية في كل الاوضاع، وان لاتقتصر نفسها على النضال في اطار القانون والقانونية البرجوازية.

٥- تؤكد تجربة الحركة العمالية في المرحلة الاخيرة على الحقائق اعلاه، وتطرح شكل تنظيم مناسب لهذه الحقائق. ان الشكل التنظيمي هو المنظمات المجالسية للطبقة العاملة. في مرحلة الثورة، توجه قسم كبير من فعالي وطليعيي الحركة العمالية نحو الحركة المجالسية واوجد في العديد من المراكز الانتاجية مجالس معملية، وفي بعض المناطق المجالس المنطقية للعمال. بعد الاعمال القمعية التي جرت في ٣٠ خرداد (عام١٩٨١) والاستبداد الذي تبعه، ادامت هذه الحركة نفسها بصورة اكثر محدودة على هيئة حركة الاجتماع العام، ولازال مطلب اقامة المجالس ايضاً ميل واسع وعام بين الجماهير العمالية.

اخذين النقاط اعلاه بنظر الاعتبار، نعلن:

١- الشعار الاساسي والسياسة العامة للحزب الشيوعي الايراني فيما يخص التنظيم الجماهيري والتنظيم الجماهيري للعمال هو الدعاية واقامة المجالس العمالية والتنظيم المجالسي للطبقة العاملة.

٢- نعد التنظيم المجالسي للطبقة العاملة مركز ثقل ومحور التنظيم الجماهيري للطبقة ومركز استناد سائر المنظمات الجماهيرية العمالية، ونناضل لربط المنظمات الجماهيرية الاخرى الى محور التنظيم المجالسي للطبقة العاملة.

٣- ان التنظيم المجالسي هو اكثر اشكال التنظيم الجماهيري للعمال طليعية وهو المسير لتنظيم القسم المتمركز والطليعي للطبقة العاملة في المصانع ومراكز العمل الكبيرة. ومن هذه الزاوية، نناضل من اجل تسيير حركة مجالسية عمومية وشاملة للطبقة العاملة. من هذه الزاوية، في المعامل الصغيرة واجمالاً في تلك الاقسام التي عدد وتمركز العمال في مراكز العمل محدودين جراء مكانتها الاقتصادية، وان الاتحاد المهني يضع العمال في موقعية ومكانة اقوى امام الراسماليين مقارنة بالاتحاد استناداً الى محل العمل، ، ندعو العمال الى الى اقامة الاتحادات المهنية، ونناضل من اجل ارسائها. نسعى الى جعل المنظمات النقابية في هذه الاقسام بصلة وارتباط وثيق مع الحركة المجالسية العامة للطبقة العاملة.

باء: سمات المجالس العمالية

ان السمات الاساسية للمجالس وافق التنظيم المجالسي للعمال التي ينبغي ان تكون مبعث انتباه في دعايتنا هي:

١- تتشكل المجالس من اسفل وسمتها الاساسية هي الديمقراطية وممارسة الارادة المباشرة للجماهير العمالية.

٢- المجلس هو اجتماع عام منظم للعمال. في كل مركز انتاجي، كل العمال هم اعضاء مجلس ذلك المركز، وان الاجتماع العام للعمال هو بنية وهيئة اتخاذ القرار في المجلس. ينتخب الاجتماع العام افراداً (بصفة لجنة تنفيذية او تحت اي اسم اخر) كي ينفذوا قراراته. ان هؤلاء الافراد يمكن عزلهم او تنصيهم مرة اخرى.

٣- في المعامل الكبيرة، حيث اقامة الاجتماع العام لجميع العمال امراً ليس عملياً، يتم تشكيل مجلس المعمل من ممثلي عدة اجتماعات عامة، مثلا الاجتماع العام للاقسام.

٤- ان التنظيم المجالسي للعمال هو تنظيم هرمي تمثل المجالس المعملية للمراكز اساسه. على صعيد اعلى من المعامل، تتشكل مجالس ممثلي المجالس المعملية (وعلى الغرار ذاته في المستويات الاعلى).

٥- ان منظومة المجالس لاتتقاطع مع وجود النقابات واتحادها في المجالس. اذ بوسع مهن تعد النقابة شكلاً مناسبا لاتحادها، على اصعدة معينة من التمثيل، ارسال ممثلها الى المجالس، وبهذه الطريقة، تعلن تبعيتها الى شبكة المجالس.

٦- يوفر النظام المجالسي الامكانية لان تتصل وترتبط به الطبقة العاملة والكادحين من زوايا اخرى ومن هيئات اجتماعية مختلفة. بوسع مجالس الفلاحين او مجالس الجنود في مستويات معينة ان ترتبط بهذه الحركة. بوسع الحركات التعاونية العمالية كذلك ان تجد لها مكانا في شبكة المجالس.

ج: حركة الاجتماع العام

بوصفها خطوة اولى في التنظيم المجالسي للعمال، وبوصفها سبيل حل فوري وممكن تحقيقه لمليء الفراغ الناجم عن غياب المنظمات الجماهيرية للعمال، ينشد الحزب الشيوعي العمالي الايراني تشكيل وتوسيع حركة الاجتماع العام للعمال. ان هدف حركة الاجتماع العام هو ارساء شبكة واسعة من الاجتماعات العامة للعمال في المعامل والمراكز الانتاجية والاقتصادية المختلفة، تنظيمها وربطها ببعض، وعبر ذلك، خلق باسرع مايمكن اداة تنظيمة مؤثرة وقيادة عملية على نطاق عام نوعاً ما للنضالات الراهنة للعمال.

ان حركة الاجتماع العام التي يجب ان تقام عبر النشاط الواعي للعمال الشيوعيين، ومن هذه الزاوية، تتمتع بنقطة قوة اساسية، وهي في الوقت الذي هي خطوة اولية في تنظيم المجالس العمالية، وبسبب وجود الارضية مناسبة كثيراً الان في الحركة العمالية، تتمتع بامكانية التحقيق السريع لاهدافها. تؤكد الحقائق الموجودة للحركة العمالية الايرانية على صحة وحقانية هذه السياسة.

١- تدلل وقائع وحقائق المرحلة الاخيرة من النضالات العمالية، بوضوح، ان فكرة ومطلب الاجتماع العام في الحركة العمالية قد اصبحت امراً راسخاً. ان الاجتماع العام ظاهرة معروفة في اوساط الجماهير العمالية. وفي المرحلة الاخيرة، ومن اجل الدفع بنضالاتهم وبوجه النقابات الصفراء، اقام العمال عملياً وفعلياً اجتماعاتهم الاحتجاجية، وفي اغلب الاحيان تحت اسم الاجتماع العام.

٢- ا ن اي طرح تنظيم جماهيري-علني للعمال يتحلى بامكانية التعميم الجماهيري والتحقيق هو ان يرد، اليوم وكذلك في اي خطوة من مسار تقدم الحركة، على ضروريات وحاجات النضال الجاري للطبقة. لقد بينت حركة الاجتماع العام، في شكلها القائم، انها تتمتع بهذه الامكانية والقدرة.

٣- ان الاوضاع الاجتماعية-السياسية لايران وخصائص الحركة العمالي يستلزمان من اي شكل من اشكال التنظيم الجماهيري للطبقة العاملة ان اولاً يبدء من الصعيد المحلي، ثانياً ان يستند الى القادة المحليين للحركة العمالية، وثالثاً ان يكون من الان تنظيماً جماهيرياً. اظهر الاجتماع العام ويحقق هذه الخصائص والمستلزمات بصورة جيدة.

ان الحزب الشيوعي العمالي الايراني والعمال الشيوعيين والنضال ان ينظم ويوسع، بناءاً على هذه الارضية المساعدة واستناداً الى الميول والتيارات الموجودة بين العمال للاعتماد على الاجتماع العام في النضالات الراهنة، حركة الاجتماع العام بوصفها حركة واعية، هادفة وواسعة بين العمال. على العمال الشيوعيين وفعالي حركة الاجتماع العام مهمة:

١- تثبيت وترسيخ الفكرة الناجعة للاجتماع العام بوصفها هيئة نضالية مؤثرة وركن المجالس العمالية وكذلك الافق الاوسع لحركة الاجتماع العام، ويدعو العمال الى التحول الى فعالي حركة الاجتماع العام

٢- ان يدعوا العمال في كل فرع انتاجي الى اقامة الاجتماعات العامة.

٣- لتنظيم وتشكيل الاجتماعات العامة (بمعزل عن وجود احتجاج واضراب في كل فرع) ان يقوموا بنشاطهم بشكل مستمر.

٤- الاقرار بالاجتماعات العامة بوصفها الناطق الحقيقي باسم العمال.

٥- السعي لعقد الصلة المستمر والمنظم للاجتماعات العامة مع بعض.

٦- ان تكون الاجتماعات العامة فعالة بصورة متعاظمة في ميدان ابرام العقود الجماعية، حل النزاعات، ابداء الراي واتخاذ القرارات بصورة متعاظمة بشأن طروحات الدولة وخطواتها.

د: بصدد النقابات

نظراً للعوامل المتنوعة للنضال العمالي، الصلة التاريخية للحركة النقابية بسياسة الاشتراكية الديمقراطية، ميل النقابات في الابتعاد عن الديمقراطية المباشرة وتشكل بيروقراطية مافوق العمال فيها، واخيراً نظراً لغياب ارضية مادية لتشكيلها في الاوضاع الراهنة لايران، لايضع الحزب الشيوعي العمالي سياسة تشكيل النقابات محور نضاله لارساء المنظمات الجماهيرية. ان السياسة العامة للحزب هو اقامة المجالس العمالية. في الوقت ذاته يعلن:

١- الحرية غير المشروطة لتاسيس النقابات العمالية هي جزء من حق العمال المسلم به لاقامة اي شكل من اشكال التنظيم المهني والسياسي، وندافع بشكل راسخ وحازم عن هذا الحق.

٢- ندافع عن مساعي العمال لاقامة النقابات ونمد يد العون لها في ذلك.

٣- نشارك في النقابات بشكل مستقل، ونسعى لتقوية قيادة العمال الشيوعيين فيها ونوحد الخط الشيوعي في كل نقابة.

٤- نسعى للتقريب المتعاظم للنقابات الى شكل تنظيمي غيربيروقراطي، وبالاخص استنادها في الصعيد المحلي، الى الاجتماعات العامة للعمال.

٥- الى الحد الذي تتوازى سياساتنا لارساء المجالس العمالية واقامة وتعميم حركة الاجتماع العام، بوصفها اول خطوة لها، مع مساعي الحلقات العمالية والتيارات النضالية المناصرة للنقابات (مثل اقامة الاجتماعات العامة التي هي مبعث تاييد بعض مناصري تشكيل النقابات) فاننا على استعداد لوحدة العمل مع هذه الحلقات والتيارات.

• النص اعلاه هو قرار الاجتماع الموسع ١٠ للجنة المركزية للحزب الشيوعي الايراني ١٩٨٧



ترجمة: فارس محمود

Arabic translation: Faris Mahmood
hekmat.public-archive.net #2450ar.html